لا تعسف في القول بأن المجتمع الإنساني المعاصر يعيش مأزقه على حد تعبير علي حرب، مأزق أدى إلى طرح أخطر سؤال نعرفه في العصر الحديث: الإنسانية إلى أين؟.
بعبارة أدق: هل هي سائرة نحو الفناء أو نحو البقـاء؟ نحو الشقـاء أو نحو الهنـاء؟ نحو عنصرية متشددة أو نحو عالمية متحررة؟ نحو صدام بربري أو نحو حوار حضاري؟ نحو سحق حقوق الإنسان أو نحو الحفاظ على هذه الحقوق؟ نحو تكنولوجيا غاشمة أو تكنولوجيا واعية؟ هل ستسود المعرفة على القوة والمال أم تسود القوة على ما عداها من فعاليات؟